الصفحة الرئيسية حواء |
ليليان الفحام
رنيم يطقان ابنة مدينة حمص درست الموسيقا ودرّستها، وكان شغفها الأول هو التدريس لكن الحرب وآثارها والتدريس في ظل الظروف والضغوط والصدمات التي عاشتها دفعها لدراسة علم النفس و"اللايف كوتشينغ".
مشاهد الأطفال وخوفهم واختلاف تأثرهم ونكران بعضهم لمظاهر الخوف، خلق داخلها رغبة في اكتشاف تلك الاختلافات النفسية وأسبابها، وجعلها تحت عدة أسئلة منها هل تأثر الأطفال مرتبط بمشاعر أهاليهم أم هي مجرد ردات فعل على مايشاهدون تضعهم تحت ضغوط نفسية متباينة، وهل ستبقى آثار الحرب داخلهم لزمن طويل أم سيختفي كل شيء مع مرور الوقت وماذا سيحصل لو بقيت، هذا الشغف خلقته الظروف المحيطة ورسخته صور الأطفال الخائفة.
من هنا بدأت رحلتها مع علم النفس حيث درسته في التعليم المفتوح، ومن ثم اضطرت للسفر بفعل ظروف البلاد، وأكملت دراستها في هذا المجال باليونان بجامعة "أثينا" ومن بعد ذلك قدمت لجامعات بريطانيا وتعتبره "إنجاز" بالنسبة لها كسورية استطاعت أن تدرس في أكبر الجامعات بالعالم، وهناك غيّرت اختصاصها "للكوتشينغ" وهو يعتبر "بارت" من علم النفس لكن هو لإدارة حياة الفرد، وأخذت شهادة الاعتماد الدولي في بريطانيا والعالم.
"من فكرة تعديل السلوك يمكننا تعديل حياة كاملة" لفتت رنيم لأهمية خلق هذا الوعي بالنسبة لجميع الأعمار وخصوصاً في المدارس والأطفال بشكل أساسي فإن المعالجة بعمرٍ صغير أفضل بكثير من تراكمات السنين، فالإنسان عبارة عن عدة سلوكيات أو صدمات مكتسبة.
كما أوضحت أنها تعتبر نفسها حتى الآن لم تصل لما تريد، وحالياً تدرس دراسات علمية نفسية عليا، فبنظرها نحن نعيش في واقع يتطلب التعمق أكثر في هذا الاختصاص وتعلم المزيد ولسبب أكبر وهو نفع البلد وإعادة إعماره بالتعلم والأفكار المطوّرة.
كذلك قالت رنيم لـ "سيبار" إن مصادفاتها للكثير من النساء السوريات اللواتي جبرتهن ظروف الحروب على السفر دون معيل وتأثرها بكل شخصية منهم على حدا جعلها تؤكد على فكرة تمكين المرأة وقدرتها على تغيير الكثير بالعلم والمتابعة. عملها "أون لاين" يعتمد على الفيديوهات التحفيزية التي تؤكد على أهمية الصحة النفسية والتي تعد أساس كل كيان بالنسبة لأي شخص.
عدد المشاهدات: 741 |
963116128915
info@seebar.news